قالوا سَتغدو أباً فقُلتُ لهم
يا ليتني أكونُ مثلَ أبي
يا ليتني أكونُ بمثلِ حنانِه
وقلبِه الطيبِ
وصدرِه الرحِبِ
يا ليتني أكون بمثل عدله
سيد الحق
الذي ما ردّ يوماً – إذا استحقيتُ – مطلبي
ذاك الذي علمنا أن الدنيا
شعراً
وعلماً
وقيماً
وخيراً
وأن أسوء ما فيها
قلة الأخلاقٍ والكذبِ
ذاك الذي بالعِلمِ سلَّحَنا
وغرسَ فينا عشقاً إلى الكتبِ
ذاك الذي حب الناس علمنا
وأوصانا قراءة إنجيلَ المسيحِ
وقرآن النبي
إذا أردت وصف
ما أنت بالنسبة لي
أو أردتُ الشكر
على العمر الذي انسكب
حتى كبرنا،
فالحبر ينضبُ
والقلم يتعبُ
والوصف يصعبِ
يا أيها الغالي الذي ما عاد يرجو
من الحياة
سوى أن نكون سعداء
وأن يكون له حفيد
ما همَّ بنت أم صبي
حفظك الله لنا
وبإذنِه
بعد أيامٍ
ستغدو جداً يا أبي
ستغدو جداً يا أبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق